1220418
1220418
روضة الصائم

صور من بلادي - بركة «وادي الحواسنة».. كنز مختبئ بين الجبال

18 مايو 2019
18 مايو 2019

كتب وصور: عامر بن عبدالله الأنصاري -

لا تكاد تخلو ولاية من ولايات السلطنة من وادي يكون تحت نطاقها الجغرافي، فطبيعة السلطنة الجبلية تولد بين ممراتها منعطفا ليجري فيها الماء مشكلا واديا يرفد الأرض بالماء فتنشأ الزراعة وتستغل مياه تلك الوادي بالخير الوفير.

وفي ولاية الخابورة وادٍ من أشهر الأودية، وهو وادي الحواسنة، الذي يتميز بتكوينات صخرية جعلت منه من أبرز الأودية في السلطنة، فبين الكتل الصخرية تقبع بركة خلابة بطبيعتها وكنز إلهي بديع، تختبئ تلك البركة بين تشققات الصخور لتكون أشبه بكهف مدفون بين الصخور الجبلية، يصل الزوار إلى هذه البركة من خلال سلك مسارات ضيقة وصولا إلى بركة مائية كبيرة وعميقة في آن واحد، تتطلب معرفة بالسباحة حتى لا تتحول الرحلة إلى حوادث لا يُحمد عقباها، وتنتهي تلك البركة بشلال مائي ينسال من شق صخري مشكلا ممرا زلقا، وفي نهاية ذلك الشق الصخري ممر يمكن الصعود فيه، حتى يجد المتسلق بركة أخرى كأنها في طابق علوي، وكذلك الحال في البركة الثانية التي تنتهي بمصب مائي.

هذه التكوينات الصخرية جعلت من وادي الحواسنة بشكل خاص مقصدا للكثير من الشباب والسياح، وغالبا ما تكون في فصل الصيف، يحث للبركة نسمات باردة، وكونها مسقوفة طبيعيا فيه تقي من أشعة الشمس الحارقة وتمنح الزوار أجواء من البرودة والنقاء والصفاء، ويبقي للزوار أن يراعوا كثيرا مسألة النظافة وحمل مخلفاتهم معهم أثناء تجولهم في الوادي.

كما يضم وادي الحواسنة على كتلة جبلية منقوش عليها رسومات قديمة جدا، ويقول أهالي الولاية بأنهم لا يعرفون حقيقة تاريخ هذه النقوش، إلا أنها قديمة جدا.